Skip to main content

عائلات الأسرى الإسرائيليين ضد رئيس الشاباك الجديد: سيدفن الأسرى في غزة 

24 أيار 2025
https://qudsn.co/AAHXC

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: شهدت الساحة السياسية والإعلامية لدى الاحتلال مساء أمس الجمعة عاصفة من الانتقادات إثر إعلان تعيين دافيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام لدى الاحتلال (الشاباك)، حيث وجّهت عائلات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين انتقادات لاذعة ضد القرار، مطالبة بإلغائه، وذلك عقب ما كشفته "القناة 12" العبرية حول موقف زيني المعارض من حيث المبدأ لإبرام صفقات تبادل أسرى.

وفي بيان نشره "مقر العائلات من أجل استعادة الأسرى والمفقودين" عبر منصة "إكس"، جاء: "نحن أمام تصريحات صادمة ومستنكرة صدرت عن شخص سيتولى مصير الأسرى والأسيرات". 

وأضاف البيان: "تعيين رئيس لجهاز الشاباك يضع أولويات نتنياهو الحربية قبل استعادة الأسرى هو بمثابة خطيئة تضاف إلى الجريمة، وإساءة فادحة للجمهور بأسره، وتعدٍ على قيمة الرفاقية وعلى الواجب المقدس بألا نترك أحدًا خلفنا. نحن نطالب بتوضيحات فورية".

ووفقًا لما نشرته القناة 12، فقد قال زيني في جلسات مغلقة لهيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال: "أنا ضد صفقات تبادل الأسرى، هذه حرب أبدية". وأكدت القناة أن هذه ليست عبارة عابرة، بل موقف متكرر عبّر عنه زيني في عدة مناسبات خلال العام الماضي، حتى عندما كانت تُناقش اقتراحات واقعية لعقد صفقات.

وفي ظل تعيينه المرتقب لرئاسة الجهاز المسؤول عن الاستخبارات وإدارة المفاوضات بشأن الأسرى، أثارت هذه التصريحات قلقًا بالغًا في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي رأت فيها دلالة على موقف قد يؤثر سلبًا على التزام جهاز الشاباك بتسريع حل سياسي أو إنساني لاستعادة أبنائهم.

بدوره، أصدر "منتدى حياة: عائلات لإنقاذ الأسرى" بيانًا شديد اللهجة ضد التعيين، جاء فيه: "تعيين زيني على رأس الشاباك يعني دفن الأسرى في أنفاق حماس باسم حرب أبدية".  وأضاف المنتدى: "العملية العسكرية أدت إلى مقتل 41 أسيرًا، ولن يُعيد الـ58 الآخرين، الذين يذبلون في أنفاق حماس منذ 595 يومًا، سوى اتفاق". 

وتابع المنتدى "لكن نتنياهو، الذي أهمل ملف الأسرى، قرر إقالة رئيس الشاباك السابق الذي استعاد عشرات الأسرى، واستبداله بشخص يعارض الصفقات التي تفضي إلى إعادتهم، ضاربًا عرض الحائط برغبة غالبية الجمهور الإسرائيلي في إنهاء الحرب واستعادة الأسرى". وختم البيان بالقول: "نتنياهو تبنّى إستراتيجية قاتلة فيما يخص استعادة الأسرى، بكلمة واحدة: استهتار".


 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا